في منطقة سيدي محمد النويقص من معتمدية الصخيرة بولاية صفاقس، مقاول بنفسجي لا يزال يتعدى على المال العام. يقول السيد xxxx (محدثنا) الذي فضل الإحتفاظ باسمه و هو مصدر موثوق :"ربح المدعو علي أولاد كريم و هو مقاول بناء بالمنطقة مناقصة لبناء جدران و إصلاح بعض المباني القديمة بالمدرسة الإبتدائية سيدي محمد النويقص من معتمدية الصخيرة بولاية صفاقس، و يعلم كل التونسيين كيف كانت تسند مثل تلك المناقصات في العهد البائد. انطلق جزء من الأشغال قبل الثورة بأيام قليلة و تواصلت الأشغال أخيرا وهو ما كان باعث ارتياح لدى الإطار التعليمي والإداري بالمدرسة و خاصة لدى الأهالي الذين طالما عانى أبناءهم حتى من غياب أبواب للمراحيض إلا أن المؤسف في الأمر أننا اكتشفنا بعد مدة قصيرة من انطلاق الأشغال أنها كانت أشغال بو دورو"، يقول محدثنا. و يواصل : "
بدأت الليقة التي لم يمض عليها سوى بضعة أيام بالتشقق و اكتشفنا أن هذا الغشاش كان يأمر العمال بخلط الرمل بالجير عوضا عن الإسمنت، بل و لم يتوان عن إنقاص كمية الخليط في تركيب الأبواب الحديدية للمراحيض و هو ما جعلها متداعية للسقوط منذ الأيام الأولى، حتى أبواب المراحيض يا رسول الله! إن هذا غش ما بعده غش و قلة ضمير ما بعدها قلة ضمير!
أما المهندسون فإنهم يبدون أمام الأهالي و طاقم المدرسة غضبهم منه في حين يبدو أنه بينهم و بينهم اتفاق ما." هنا يصمت محدثي قليلا و يزفر زفيرا طويلا ليظيف: "الحمد لله أن مدير المدرسة قد أطرده منذ بضعة أيام. إلا أن الأكيد أنه سيعود، و لكن كيف و بأي عمل سيعود؟ هذه المدرسة هي التي تدرس فلذات أكبادنا، و المال الذي يتقاضاه هذا المقاول الغشاش الذي لا يخاف الله هو من الضرائب التي ندفعها نحن الأهالي و المواطنون البسطاء. نرجو من مسؤلي الجهة الشرفاء أبناء الثورة الحقيقييين التدخل لمعاقبة هذا المتلاعب بأموال الشعب و الساخر من المواطنين الشرفاء. و إننا لن ندخر جهدا في مقاومة هذا السارق و أمثاله."
أما و قد قالت الثورة كلمتها في بن علي و أزلامه الكبار فإن هنالك أزلاما آخرين و أذيالا و متمعشين يجب على شعب تونس الأبي الوقوف أمام جشعهم و التصدي لإرهابهم و سرقتهم المفضوحة و التي لم تخفى على أحد في تونس الحبيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق