Menu

مرحبا بكم في موقع إذاعة فـــراتــلــوس نت على شبكة الإنترنت الإذاعة الحرة الواعية إسلامية تونسية مستقلة نتظر تفاعلاتكم و نبدأ قريبا بنشر آخر مقالات الأستاذ جابر القفصي إضافة إلى آخر تحديثات الأخبار التونسية، العربية و العالمية فـــراتــلوس نــــت مباشرة نحو الإعلام البديل

حركة النهضة الأمريكية


أود أن أوضح للمخالفين نقطة مهمة جدا ألا وهي أن حركة النهضة لا تتبنى مشروعا يعزل تونس عن العالم أو يحقق الأنموذج النمطي الذي يضنه الأغلبية عن الحزب الإسلامي أو الدولة التي يحكمها حزب ذو مرجعية إسلامية. فحركة النهضة لا ترى تونس في عالم ليس فيه أمريكا، بل الأكثر من ذلك، تونس بلد صغير في عالم نكاد نقول أن أمريكا تحكمه, فهل يمكن لعاقل أن يتحدث عن فرض الوجود و الظهور دون الإحتكاك بهذه القوة العظمى؟ مستحيل. ثانيا حين نقول تدعيم الشراكة الإقتصادية فنحن نتحدث عن البحث لاقتصادنا عن موطئ قدم في الأسواق الخارجية، و يختلف هذا من بلد إلى آخر. في كل بلد من بلدان
العالم لديك جالية و هناك ديبلوماسية و هناك سفارات و حسابات مصالح، و كلما كان تمثيلك أقوى كلما أمكن لك الدفاع عن حقوقك بطريقة أقوى و أصلح و خاصة أنجع. و إن هذا التمثيل الذي أتحدث عنه إنما يبدأ كما كل شيء في السياسة الدولية بالإقتصاد. و مخطئ بل جاهل من يضن أن بإمكان أي دولة في العالم أن تكرس سياستها الداخلية حتى فضلا عن الخارجية ما لم تنجح في بناء اقتصاد قوي له علاقات تأثير فاعلة في اقتصاديات البلدان الكبرى و المؤثرة في القرار الدولي كأمريكا. بل أكثر من ذلك أمريكا تسعى كالعادة لفرض هيمنتها و لكن إذا لعبت معها اللعبة صح فستقلب السحر على الساحر.. و إلا فبما تفسر نهوض و قوة الإقتصاد التركي الذي نجاهر بكونه نموذجا نسعى للإستفادة منه، و اليوم كما يرى الجميع لولا قوة الإقتصاد التركي 16 في العالم لما كان لتركيا أن تقول لا لإسرائيل و أمريكا تتفرج، بينما للإقتصاد التركي علاقات وثيقة بالإقتصاد الأمريكي.. خذوا كل هذا بعين الإعتبار و خذوا أيضا أن السياسة هي فن الممكن و أنك يجب أن تلاعب حتى الأفاعي و ربما أنت فأر فتنتصر لأنك لم تتجلطم بعاميتنا التونسية.. و للحديث بقية إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق