أطلق أطفال فلسطينيون قدموا من مختلف محافظات الضفة الغربية الفلسطينية (1000) بالون بألوان العلم الفلسطيني ضمن فعاليات الاستعداد للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، خلال مسيرة انطلقت من نادي العمل الكاثوليكي في المدينة المقدسة وجابت شوارع المدينة المقدسة وصولاً إلى ساحة كنيسة المهد لإضاءة الشموع وكذلك للتعرف علي الكنيسة ومعالمها.
ورفع الأطفال المسيحيون والمسلمون لافتات كتب عليها أسماء مدنهم التي قدموا منها، وشعارات كتب عليها "بيت لحم قلب الميلاد وفلسطين أرض السلام" إضافة إلى الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات تطالب بأن ينعموا بالأمن والأمان أسوة بباقي أطفال العالم.
وشارك في المسيرة الأطفال الذين قدموا من 18 مدرسة فلسطينية، إضافة إلى رجال الدين المسيحيين والشخصيات الاعتبارية والوطنية في مدينة بيت لحم.
"بيت لحم قلب الميلاد"
وأكد المدير الإقليمي للمؤسسة المسيحية المسكوبية المنظمة للفعالية في الأراضي الفلسطينية المنظمة للفعالية أنطوان حبش لـ"النشرة" أن هذه الفعالية التي انطلقت تحت شعار (بيت لحم قلب الميلاد) تهدف إلى تعزيز روح التعاون بين الأطفال مع اختلاف دياناتهم، لافتاً إلى أن الفعالية تحمل رسالة إلى العالم أجمع أن أطفال فلسطين بحاجة للأمن والأمان كما أنهم بحاجة ليعيشوا بحرية في دولة مستقلة ومستقبل آمن.
وأوضح أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقوم بها المؤسسة في إطار الاستعدادات لإحياء أعياد الميلاد في بيت لحم والأراضي الفلسطينية، لافتا إلى وجود فعاليات أخرى ضمن الاستعدادات تمثلت في عرض مسرحيات وأفلام تعريفية بالأعياد والطقوس المسيحية والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن الأعياد ليست للمسيحيين فقط وأن بإمكان المسلمين مشاركتهم هذه الفرحة العظيمة.
رسائل محبة وسلام
بدورها، أوضحت أماني جحا المدير القائم علي الفعالية والبرنامج في مؤسسة المسيحية المسكونية لـ"النشرة" أن هذه الفعالية تأتي ضمن برامج يتم إجراؤها كل عام ضمن الاستعدادات المسيحية لأعياد الميلاد، مشيرة إلى أن البرنامج الأول هو "رسالة من فلسطين إلى واشنطن" الذي يهدف إلى إيصال رسالة من أطفال فلسطين المسيحيين إلى أطفال الولايات المتحدة الأميركية في واشنطن، للمطالبة بموقف عادل مع قضيتهم ومساندتهم.
ووجهت جحا رسائل للعالم، في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه والممارسات الاسرائيلية بحقهم، تمثلتا في رسالة سياسية ودينية، إذ أن الرسالة السياسية حملت ضرورة إقامة الدولة المستقلة من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني بمختلف دياناته في أرض السلام بأمن وآمان، أما الرسالة الدينية وهي أن لا فرق بين المسيحيين والمسلمين في أرض السلام.
وقالت الطفلة مايا عطوان 14 عاماً إحدى المشاركات في الفعالية لـ"النشرة" إننا نوجه رسالة محبة وسلام من بيت لحم قلب الميلاد للعالم "بأن يقفوا بجانبنا كأطفال وأن يساعدونا في إزالة الحواجز الإسرائيلية، حتى نستطيع أن نحتفل في أعيادنا"، متمنية أن "ينتهي الاحتلال الإسرائيلي كي ينعموا بالحرية والسلام".
فرحة منقوصة
ويعيش المسلمون والمسيحيون هناك أوضاعاً صعبة بفعل إجراءات وممارسات اسرائيل القمعية بحقهم، إضافة إلى حرمانهم من المشاركة في أعيادهم المجيدة في ظل ممارسة السلطات الإسرائيلية لإجراءات تعسفية تهدف إلى إعاقة الاحتفالات الأمر الذي يتكرر كل عام، ما يثير غضب واستنكار المواطنين الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقع مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، كما يبلغ عدد سكانها 60,000 نسمة بدون سكن مخيمات اللاجئين فيها، وهي مهد المسيح، ففيها كنيسة المهد التي ولد فيها السيد المسيح. ولها عظمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع المسيح.
(منقول عن موقع elnashra.com اللبنانية)
(منقول عن موقع elnashra.com اللبنانية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق